إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) (At-Taghabun ( Mutual Loss & Gain )) وَقَوْله تَعَالَى " إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِر لَكُمْ " أَيْ مَهْمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْء فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَمَهْمَا تَصَدَّقْتُمْ مِنْ شَيْء فَعَلَيْهِ جَزَاؤُهُ وَنَزَلَ ذَلِكَ مَنْزِلَة الْقَرْض لَهُ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ اللَّه تَعَالَى يَقُول : مَنْ يُقْرِض غَيْر ظَلُوم وَلَا عَدِيم وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى يُضَاعِفهُ لَكُمْ كَمَا تَقَدَّمَ فِي سُورَة الْبَقَرَة " فَيُضَاعِفهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَة " " وَيَغْفِرْ لَكُمْ " أَيْ وَيُكَفِّر عَنْكُمْ السَّيِّئَات وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَاَللَّه شَكُور " أَيْ يَجْزِي عَلَى الْقَلِيل بِالْكَثِيرِ " حَلِيم " أَيْ يَصْفَح وَيَغْفِر وَيَسْتُر وَيَتَجَاوَز عَنْ الذُّنُوب وَالزَّلَّات وَالْخَطَايَا وَالسَّيِّئَات. http://www.quraninformation.com/t-64-1-17.html